سرعان ما استبعدت فكرة إمكانية إنشاء صرح كهذا، حتى ولو بعد ألف عام، كما سبق واستبعدت إمكانية أن نكون أمة ديمقراطية مزدهرة في المستقبل المنظور، وكما استبعدت أيضًا أن يختار المصريون قريبًا حاكمًا لهم كما اختاروا يومًا (محمد علي)..

العرب يعتقدون أن المرأة هي فقط عورة لا ينبغي إلا أن تُغطى، غير هذا هي لا شيء آخر مهم.

وإن صرت ممثلاً فهل أظل معتقدًا أنني مجرد ممثل أم أشاهد نفسي كمتفرج؟ وإن غدوت طيفًا في حلم فمن سيكون الحالم بي؟

عبر النوافذ تدخل الشمس ويدخل الهواء، تدخل الحرية، لكن يدخل كذلك البعوض والزنابير كضريبة حتمية.

أفضل أن أبتكر شخصية روائية عظيمة، على أن أصير ملك انجلترا.

لن تعرف أبدًا ما سيكون، تمامًا كما حدث مع شياطين (سليمان) الخادمة، هكذا علمَت متأخرًا جدًا الحقيقة، وياله من تأخر

أي بلد هذا وأي وطن؟ أنا على استعداد لتقديم حياتي فداءً لـ (مصر)، لكن هل نقاتل في سبيل (مصر) أم في سبيل السلطان؟

المصريين جميعًا كرهوا التضحية بأبنائهم في حرب لا تتهدد الديار المصرية في ذاتها، ولا ناقة لهم فيها ولا جمل ، اللهم إلا استحسان مراحم الوالي العلية وحكمته السنية، والحصول على النياشين المجيدية الهمايونية من السلطان!

ومع مرآي لاسمي لم أستوعب للحظة أنه اسمي، كأني أقرأ اسم شخص آخر غريب..أمين بلوك (محفوظ النحّاس)..

كنت قد عرفت أحد أضلاع مثلث عذاباتي الدائم وهو ذلك الشيء الأسود الذي يتخذني عائلاً في أعماقي، الآن أدنو من معرفة الضلعين الثاني والثالث..الحرب و(ملَك جَهان)..